سللتُ يراعي من غِمدِه
أسقيته ماء الورد وقطرات النّدى
أوردته بحار الحبّ
وأترعته من أنهار العشق
أوراقي هي خدود الياسمين
وشرايينه هي السطور
نقشت عليها ( أحبّكِ سيّدتي )
في أجمل شعور
حروفها نورٌ وعطور
تتراقص على السطور بكلّ غرور
وحُقّ لها ذاك
نزعت تلك الخدود من وجوه الياسمين
ووضعتها في مهبّ الرّيح
لتنثرها في كلّ الأنحاء و الأرجاء
في الأرض وتحت أديم السماء
في الحدائقِ وفي فلاةِ الصحراء
دون المحيط وبعده وفي أعماق البحار
يتزيّن بها اللؤلؤ والمحار
وتقتبس الأسماك منها الجمال
وفي الحدائقِ تلفّ حولها الفراشات انبهاراً
وتغرّد لها البلابل وجداً واشتياقاً
وتنحني لها زهور الرّوضِ إجلالاً واحتراماً
ليشهدَ الكون أجمع..
بعظيمِ حبّي لكِ
ولهفتي عليكِ
واشتياقي إليكِ
وينطقها الشجر والحجر
ويرويها أنشودةً للمطر
ويعزفها على أنغام الوتر
فهنيئاً لي بحبّك حبيبتي ..
يا من كتبتكِ [ أغنية الأمس ]
و[ سيّدة الهمس ]
وسأكتبكِ [ أُحجية الغد ]
و[ صادقة الوعد ]
سيري بشرياني..
فهو طريقكِ إلى القلب
لتري فيه [ مملكة الحُبّ ]
وعرشكِ يا [ كاتمة الصَّبّ ]